من روائع دار الحديث بدماج
قصيدة نظمتها دفاعاَ عن شيخي العلامة
المحدث أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله. وغفر له وأسكنه فسيح جناته
وكانت ردّا على علي بابكر الذي ألف
كتابا بعنوان تلك إذن حزبية أخرى. فتناول الشيخ ولفق وقدم وأخر وبتر شأنه كشأن أي
متحامل ضد أهل السنة عامة وفي علمائهم خاصة
فمما قلت في هذه القصيدة
فليتكَ في هذي الأباطيل. منصفاً[1]وأنى
لك الإنصافُ والحق والعدلُ
فما كان شيخي لابن
بازٍ مخالفاً[2]ولا رأسَ أتباعٍ عن الهدْي قد زلّوا
وهيئةُ أهل العلمِ
كان. يُجلُّها[3]ومن
لهمُ في اللجنة العقدُ والحلُّ
وما كان ذا طيشٍ ولا. مُتَسرعاً[4]ولا ضلّ عن هدْي
النبيّ كمن ضلوا
وليس. بسبّابٍ
ولا. بمُجازفٍ[5]وليس
بغالٍ في الرجال كمن يغلو
وما.
جرّح الضُّلاَّلَ يوما. بباطلٍ[6]ولكنْ بحقٍّ إذ
هو. الصادقُ العدلُ
ولمّا بنى . صرحاً
ليَنصُرَ سُنةً[7]هوى
تحتَ رجليه الضلالةُ والجهلُ
فشيخي أبان الزيغ ممنْ
مدحتهم[8]ليحذر منهم كلُّ شخصٍ
له عقلُ
أتغتاظ. أن. قيل
ابن هادي. بعلمه[9]مُجددُ هذا. العصرِ إذ
بُدِّدَ الجهلُ
به أشرق. الفجر . الجديدُ بدعوةٍ[10]يُدير. رحاها. العلم. والعقل. والنقلُ
تفانى. بحزمٍ
واصطبارٍ وفطنةٍ[11]لنشرِ الهدى. لم
يُثنه الكَلّ والملّ
لذا.
قام. في. دماج.
مركزُه وما[12]له
في. بقاعِ الأرض
ندٌّ ولا. مثلُ
هو المنهلُ الصافي. لأصحاب سُنةٍ[13]ومركزُ أهل
الزيغِ مُستنقعٌ وحلُ
فدعوته. لولا.
التميزِ لانتهت [14]كدعوةِ أهل
الانحراف. ومن ضلوا
فكم نهلَ الأبطالُ
من علمه. وكم[15]دعا
الناس للدرب الذي ساره الرُّسْل
وكم خدم الإسلام في عصره وكم[16]هوى سيفُه في مفرق الكفرِ والنصلُ
وديدنه. دوماً
كتابٌ وسنةٌ[17]وعلمٌ وتعليمٌ
وأن. يُجمعَ الشملُ
يقول
دعوا أهل. الضلال وإن همُ[18]كثيرٌ وأهل الحق
معْهم. وإن قَلوا
إذا كنتَ لا تدري مَن الشيخِ
مقبلٌ[19]ومن ذا بهذا العصرِ
شُدّ له الرحلُ
فسل معهداً في أرض دماجَ شامخاً[20]وسل
مَن يقولُ الحقّ لم يُثنه العذلُ
وسل.
كُتُباً للوادعيّ مَن.
الذي[21]أتى. بتصانيفٍ بها.
يَثقلُ الحمل
وسهل عُلَمَا. من نهر
مقبلٍ ارتووا[22]وسل
زملاءَ الشيخ عمن له الفضلُ
وفارسُ ميدانِ
الحديث بعصره[23]فمن
هو؟ سل أهل الحديث من الفحلُ
فسل
ناصرَ الدين المحدث عنه أو[24]سلٍ
ابنَ عثيمينٍ سقى قبرَه الوبل
وسل أهلَ علم
كلَّهم مَن كَبيرُهم[25]تجدْ مقبلاً
في كل منقبةٍ
يعلوا
حريٌّ إذا قال الحديث صحيحٌ
اوْ[26]له حكمٌ وقفٍ أو. ضعيفٌ ومعتلّ
لهُ خبرةٌ فــــــــــــي نقدِ
أهل زمانه[27]كما ابن معينٍ
في. الزمان الذي قبلُ
له الجرح. والتعديلُ
دونَ مُنازعٍ[28]إذا
ما رمى الضليلَ لم. يُخطئِ النصلُ
إذا نطق. اليوم.
الإمامٌ ابنُ حنبلٍ[29]لقال
إلى. هذا أرى ينتهي
الفضلُ
وذا ابنُ معينٍ
لو أتى فيه قولهُ[30]لقال ابنُ هادي
عندنا. ثقةٌ عدلُ
ولو مقبلٌ ألقاه سفيانُ
قال في الـ[31]ـحديث أميرُ المؤمنين
ولم. يغلُ
فمِن شعبةٍ وابن.
المديني ومسلمٍ[32]بمقبلٍ النحرير.
ينحدر. النسلُ
بلى. أهلُ
هذا. الشأن كلُّهمُ أرى[33]بعصريَ
أن. الوادعيّ لهم.
نجل
إمام. هُمامٌ
صادق القول حجةٌ[34]بذا قال أهل العلم في عصرنا الفُضلُ
فسل عنه. شُبانا.
وشيباً وربما[35]يُجيبُ
بفضل الشيخ في مهده الطفلُ
هو الضغيم الضاري. لتغيير.
منكرٍ [36] وإن داعب الأطفال متْواضعٌ سهل
هو المكرمُ الفياضُ
ما. غلّ كفّهُ [37]عن الكرم الفياض. شح. ولا.
بخل
هو الحاملُ العبء.
الكبير. لدعوةٍ [38] فمن
أجلها يأسى ومن أجلها يسلو
لقد.
طلق. الدنيا. ثلاثاً
وإنها [39] تزوجها. الأوباشُ والسوقةُ السّفلُ
مناقبه لم. تُحصه.
اليوم أحرفي [40] وأيسر. ما فيه. السماحة.
والبذلُ
حمود البعادني
دار الحديث بدماج / ١٩/ ١١/ ١٤٢٤هـ