*فائدة نفيسة حول صلاة أربع ركعات بعد العشاء وفضلها: *
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما
بعد
فقد
يسر الله لنا بلقاء شيخنا الفاضل الوقور أبي بكر الحمادي حفظه الله ورعاه في مدينة
رسول الله صلى الله عليه وسلم
واجتمعنا
به ليلة الاثنين ٨ صفر ١٤٤٦هـ في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
وسأله
الأخ عبد الله الحارثي عن أثر عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: *"من صلى بعد
العشاء أربع ركعات كن كمثلهن من ليلة القدر"*
فقال
الشيخ حفظه الله: نعم جاء عن جماعة من الصحابة بأسانيد صحيحة في مصنف ابن أبي
شيبة، منهم: ابن مسعود وعائشة وعبد الله بن عمرو
فقال
له الأخ عبد الله: وما كيفية صلاتها؟
فقال
الشيخ حفظه الله: الأثر الذي فيه أنه لا يفصل بينها بسلام لا يثبت؛ فيبقى على
الأصل أنه يسلم من كل ركعتين.
لكن
فيها خلاف هل هي من سنة العشاء أم من قيام الليل؟
فقلت
له: ما موضع الخلاف؟ وأقصد: ما ثمرته؟
فقال
حفظه الله: الخلاف هل هي من سنة العشاء؟ أو من قيام الليل من الإحدى عشرة ركعة؟
والذي يظهر أنها من قيام الليل.
فقلت
للشيخ: هذه الآثار هل لها حكم الرفع؟
فقال
نعم
فقلت
له: هل تحتاج إلى نية؟
بمعنى
لو كان الشخص متعودا أن يصلي أربع ركعات بعد العشاء، ولكن لا يعلم هذا الحكم
والفضل، هل لا بد أن ينوي أن هذه الركعات هي التي ورد فيها هذا الفضل؟
فقال
حفظه الله: نعم، الظاهر استحضار النية، *(من صام رمضان إيمانا واحتسابا)*
*(من
قام رمضان إيمانا واحتسابا)*
فالذي
يظهر أنه لا بد من الاحتساب.
ثم
سألته: هل تصلى بعد العشاء مباشرة؟
فقال
حفظه الله: لا يلزم، ولكن لا تؤخر إلى قريب نصف الليل أو ما بعده، وقد كان النبي
صلى الله عليه وسلم يصلي أربع ركعات أول الليل ثم ينام.
كتبه
أبو عمران عبد الرحيم بن عبد الواسع التميمي
ليلة الثلاثاء ٩ صفر ١٤٤٦هـ
من صفحة الأخ الفاضل