🍃 #فوائد_ودرر (٣)
🎙 قال أخونا أبو عبد الله رشيد المغربي -حفظه الله ونفع به-:
"انطلاقا من قول الله تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} ننصح، بل نحث، كل من أراد، أو يوسوسه الشيطان، أو تسول له نفسه، الخروج على الحاكم المسلم لإقامة الدولة المسلمة؛ أن يخرج كل واحد منهم على نفسه فيخالفها في ما تأمره به من معاصي والشهوات المحرمة، فيعصي نفسه إذا أمرته بمعصية الله؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
فإذا فعل ذلك أقام دولة الإسلام في قلبه، وأعماله، وجوارحه.
وإذا سعى كل فرد من المجتمع في إقامة الدولة الإسلامية في قلبه، وأعماله، وجوارحه، أقامها الله أمام عينه قال الله تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، وقال عز من قائل: {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون}، ومفهوم المخالفة لهذه الآية تولية الله العادلين بعضهم بعضا بما كانو يعملون.
وبعض ما تقدم من الكلام مقتبس من كلام للإمام الألباني رحمه الله رحمة واسعة، ورحم الله سائر علمائنا وعلماء المسلمين، الناصحين للأمة."