أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

[[ حادثة عجيبة ]] انطلق بعض إخواننا من طلاب العلم يوم الخميس ١١ صفر ١٤٤٦ للنزهة والسباحة في ساحل شرمة، فدخل اثنان منهم وهما الأخ معاذ، والأخ هزاع الريميّان يتسبحان قبل غروب الشمس...

 


[[ حادثة عجيبة  ]] 

      بسم الله الرحمن الرحيم

انطلق بعض إخواننا من طلاب العلم يوم الخميس ١١ / صفر / ١٤٤٦ للنزهة والسباحة في ساحل شرمة، فدخل اثنان منهم وهما الأخ معاذ، والأخ هزاع الريميّان يتسبحان قبل غروب الشمس وكان الأخ معاذ صائما، فلما وصلوا إلى تلك الجزيرة الصغيرة التي في ذلك الساحل، حصل لهم سحب من البحر بسبب ما في تلك المنطقة من دوامات ونحوها كما قال بعض الصيادين.

وبسبب ذلك السحب ابتعدوا عن الساحل وغابوا عن أنظار إخوانهم، فلما دخل وقت الإفطار نوى الأخ معاذ الإفطار وشرب شيئا من ماء البحر، ثم أظلمت الدنيا ولم يكن حينها قمر ، فمكثوا في البحر لا يدرون أين الساحل، ولا إلى أين يتجهان، فلما كانت الساعة العاشرة مساء قال أحدهما: نتجه بهذا الإتجاه ، وقال الآخر: بل بهذا الاتجاه، فلم يتفقا بل افترقا وذهب كل واحد إلى جهة يظن أن الساحل فيها، وكان أمر الله قدرا مقدورا.

فأما الأخ هزاع فقد اتجه صوب الساحل لما أراد الله له من النجاة، وكتب له من الحياة فبات يسبح تجاه الطريق الموصلة الى الحامي بينها وبين الديس ، كلما تعب استراح، وكان ربما يغفو قليلا ثم يستيقظ، ويذكر الله ويصلي صلاته على حاله كما أخبرنا الشيخ حفظه الله، فلما أصبح رأى بعض الصيادين يمرون بجواره ويصيح لهم، ويشير إليهم بإزاره ثم يرده عليه، فلا ينتبهون له، لما أراد الله له من خروجه بنفسه، فلما كان وقت الظهر تقريبا يسر الله له بالوصول إلى الساحل، فحمد الله وانطلق الى محطة الصيعري التي كانت على الخط ودخل إلى المسجد ليصلي الظهر فكان متعلقا بالصلاة جدا جزاه الله خيرا، ثم اتصل على بعض الإخوة فجاءوا وأخذوه إلى الدار ، ولم يصب بأذى بحمد الله تعالى.

وأما أخوه معاذ فقد ذهب باتجاه معاكس وقدر الله أن فُقد ولم يعثر عليه حين انطلق الإخوة وأهل الاختصاص بالبحث عنه، ومكث الناس يبحثون عنه في ساحل البحر هاهنا وهاهنا ، وبعد سبعة عشر يوما في صباح يوم السبت في الساعة السابعة والنصف تقريبا رأى بعض الصيادين جثة تطفو على البحر فاقتربوا منها وأخرجوها وأبلغوا الشيخ فجاءوا ونظروا إليه فلم يعرفوه، حتى نظر إليه الأخ هزاع فعرفه بثيابه وساعته التي كانت بيده ، وكان أبوه قد استأذن الشيخ في الرجوع إلى بلده فلما وصل الشحر اتصلوا عليها فرجع فلما رآه لم يعرفه، كغيره من إخوانه، للانتفاخ الذي حصل له ، ولكن العجيب الذي حصل له أن الله عزّ وجل حفظه هذه المدة الطويلة في بطن البحر ، ولم يسلب شيء من جسمه، ولا اعتدى عليه شيء من هوام البحر، ولا جرح بشيء من قشار البحر التي ربما تقطع الإنسان، فلما سمع الناس بإخراجه هرعوا للصلاة عليه بعد أن جهزوه على الساحل، فصلوا عليه في مصلى العيد، ثم دفنوه فسكنت النفوس، بعد أن علم مصيره، وأنه قد مات، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل، نسأل الله أن يغفر لإخينا معاذ، ويرفع درجته في المهديين، ويجعله من الشهداء الصالحين، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين.


أحمد باحنش

٢٨ / صفر / ١٤٤٦

══════ ❁✿❁ ══════

ـــــــ ـــــــ ـــــــ ــــــــ ـــــــ ـــــــــ


https://chat.whatsapp.com/J2uuMSIbGZdKXhl3hGd4m7

جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها وساعدنا على نشرها 📲


عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح