أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

فائدة ..قوله تعالى في سورة الانشقاق ﴿وينقلب إلى أهله مسرورا﴾ في حال المؤمن وقال بعدها: ﴿إنه كان في أهله مسرورا﴾ في حال الكافر فما هو الفرق بين السرورين؟

 

📚 فائدة من درس التفسير

📮قوله تعالى في سورة الانشقاق ﴿وينقلب إلى أهله مسرورا﴾ في حال المؤمن وقال بعدها: ﴿إنه كان في أهله مسرورا﴾ في حال الكافر فما هو الفرق بين السرورين؟

الجواب:

١- السرور الأول دائم غير منقطع قد بلغ كماله وصفا وحالا وهو الجنة ومافيها.

والثاني: منقطع بالموت وهو ناقص لما يعتريه من الهموم والغموم والموت وغير ذلك.

٢- السرور الأول يتكلم الله تعالى عن سرور العبد المؤمن في الأخرة لا سيما الجنة.

والثاني: يتكلم الله عن سرور العبد المؤمن في الدنيا.

٣- السرور الأول يكون بعد عناء وتعب ومكاره حصلت للعبد من قيامه بطاعة الله تعالى وكبت هوى وشهوات نفسه.

والثاني: يكون بعده عناء وتعب وهموم وغموم وعذاب ونكد يحصل له من بعده عن الله وطاعته والعمل بأسباب مساخطه واستحقاق عذابه وناره.

٤- السرور الأول: يكون متصل بالسرور الأول في الدنيا من لذة العمل بعبادة الله تعالى ومناجاته والقرب منه والسعادة التي ينالها العبد في قلبه وقرة عينه فهو سرور يتبعه سرور أعظم منه وهو ما يلاقيه من الإكرام حتى يصل إلى النعيم الذي لا مثل له وهو الجنة.

والثاني: سرور جزئي بالمعاصي والشهوات ينقطع بانقطاعها وبالهموم والموت الذي يلحق فينقطع عنه كل اللذات والشهوات.

٥- السرور الأول سببه الطاعات والعبادات والقرب من الله تعالى فتطمئن النفوس له وتسعد به وتجد مناها وسعاتها وتلتذ بما يكون سببا لسرورها

والثاني: سببه المعاصي والبعد عن الله تعالى فلا يحصل لها اطمئنان بل هي لذات يعقبها هم ويلازمها ضيق فهي لذات محصورة.

٦- السرور الأول سرور حقيقي من كل وجه في الدنيا والأخرى ظاهرا وباطنا 

الثاني: سرور ظاهري لا باطني وليس بينهما سواء.

كتبه/

أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله 

٢٨- جمادى الأخرة/١٤٤٦هجرية

تــابعـــونـا على التيلجرام🔉

https://t.me/+qB5g_EKl-L04NTQ8

قناة أبي محمد طاهر السماوي على الواتس 

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

▪▪▪

*❄ الإدارة

جزى الله خيرا من نشرها بين الناس ومن تعاون في ذلك

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح