*نتف ريش الغراب الناعق*
*وجعله عبرة لكل مدفوع متملق*
*****************
الملف بصيغة pdf:👇
https://t.me/atbaasalaf/15613
*****************
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله تعالى على هذه النعمة العظمى والمنة الكبرى أن حبا أهل اليمن بدعوة سلفية عظيمة
قائمة على الكتاب والسنة وعلى تحقيق الولاء والبراء الشرعي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والدعوة إلى الخير ومكارم الأخلاق والتحذير من الشر وأهله بكل صوره
دعوة قائمة على الأخوة الدينية
وعلى الصفاء والنقاء والتميز
دعوة شملت ربوع اليمن وعمت السهل والجبل والبدو والحضر
بل امتدت إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض المعمورة
وبلغت مبلغ الليل والنهار
ولله الحمد آناء الليل وأطراف النهار
ولهذا تآمر عليها المتآمرون وتربص بها المتربصون من داخل اليمن وخارجه
وحوربت حسيا ومعنويا بالسيف والسنان
وبالقلم واللسان
وتكالب عليها أهل الباطل بشتى أصنافهم وألوانهم
منهم الكافر الزنديق ومنهم البدعي البليد ومنهم المدفوع العنيد
فازدادت هذه الدعوة قوة إلى قوتها ولمعانا إلى لمعانها وظهورا وانتشارا وتميزا رغم كثرة المخالفين والمخذلين لها
مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم
لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي قائمةً بأمرِ اللهِ، لا يَضُرُّهم مَن خذلهم، ولا مَن خالفهم، حتى يأتىَ أمرُ اللهِ، وهم ظاهِرُونَ على الناسِ
رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم من حديث خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بل هذه الطائفة السلفية العظيمة هي المنوطة بقتال المسيح الدجال عند قيام الساعة الكبرى
*قال صلى الله عليه وسلم*
*لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ، ظاهِرِينَ على مَن ناوَأَهُمْ، حتى يقاتِلَ آخِرُهم المسيحَ الدجالَ أخرجه أبو داوود وغيره وقال شيخنا الإمام المجدد مقبل الوادعي رحمه الله -وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم-* *وصححه الإمام المجدد الألباني رحمه الله في صحيح الجامع*
ولا زال أهل الباطل ساعون للنيل من هذه الدعوة وحملتها عبر قنواتهم ومواقعهم ولكن الله يخيب آمالهم ويفشل خططهم ومكرهم ويدفع شرهم فهو القائل سبحانه:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفورٍ﴾ [الحج: ٣٨]
ومن أولئك الدهماء الحمقى والنوكى السفهاء خويلد الغرباني الذي أشغل الناس بنعيقه ومحرفا الكلم عن مواضعه فباء بالفشل الذريع وصار يتلوى كالصريع وحاله وحال من سبقه إلى الخسة كما قال الله﴿ كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله﴾ وقد حاول الظهور هذه الأيام مع ضعفه وعظيم فجوره
وكان قبل ذلك مرميا داخل الفنادق السياحية من فندق إلى آخر ومن شارع إلى آخر لا قيمة له ويا ليته عرف قدر نفسه لكان خيرا له لكنه أراد أن يشتهر ولو عن طريق الخزي والعار فصنع مثل صنيع الذي بال في الحرم في ماء زمزم من أجل أن يشتهر ولو بالذم والتحقير والإهانة والتنكيل فتناولته أيدي الناس في الحرم وركلوه بأقدامهم وصفعوه بنعالاتهم وأدموه ضربا وإهانة وهكذا قل في الغراب وقد أعرض عنه بعض فضلاء أهل السنة ولم يبالوا به لحقارته ورأى البعض منهم أن لا بد من الرد عليه لبيان حاله وحقارته للناس حتى لا يخدعوا به فكانت تلك الردود التي أظهرت حقيقته وأخزاه الله وكشف عواره عن طريق أهل السنة ولله الحمد والمنة
وظهرت منه عجائب وغرائب وحماقات بدأ ينقر بمنقاره الضعيف على الجبل الأشم التي لم تغيره الرياح ولا العواصف بفضل الله
شيخنا الجليل وعالمنا النبيل إمام أهل السنة والجماعة في اليمن وأعلم أهل اليمن وأثبتهم بلا مدافعة أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى وبارك فيه وفي عمره وعلمه وعمله ودعوته فانبرى له أخونا البار العزيز أبو مصعب حسين الحجوري حفظه الله أثناء رده عليه وأبان حقيقة كذبه بل ورد عليه من خلال كلامه الموثق ورد به عليه فنقض كلامه بنفسه وكأن خويلد يرد على نفسه بنفسه لشدة تناقضاته فانكسر منقاره حتى لو لم يكن حصل الرد على الغراب ما أحد سيصدق نعيقه لمعرفة فضلاء السنة وعوامهم ومحبيهم قاطبة بصلاح هذا الشيخ المبارك الذي مسك الدعوة بيد من حديد بفضل الله وبمكانته المرموقة التي يتبوأها - حفظه الله وأهان حاسده-
ولهذا لما يئس المذكور ذهب يطعن في بقية المشايخ الفضلاء أبي بلال الحضرمي صاحب الغيرة السلفية والذي لا يشبع السلفي من سماع مواعظه ونصائحه المؤثرة وردوده القوية الماتعة والتي يشعر السامع أنها خرجت من القلب لتصل إلى القلب نحسبه كذلك والله حسيبه جزاه الله خيرا
وهكذا رده على الشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الزعكري الذي قض الله به مضاجع أهل البدع والانحرافات والدعوات المشبوهة والعميلة فأبان عوارهم وكشف حقيقتهم فقاموا عليه قومة رجل واحد يصرخون وينددون وفشلوا بفضل الله تعالى فحصل للغراب بسبب حماقته نتف ريشه ثم تأرنح وهو على حالته المزرية لعله يجد بغيته من شدة الدفع به فتناول مؤخرا الشيخ الفاضل عدنان المصقري -حفظه الله الذي رحل في سبيل الله يدعو إلى الله تعالى في بلاد تنزانيا معلما وداعيا إلى الله تعالى وحصل خيرا كثيرا بسبب بقائه في تلك البلاد فعيره الغراب ببقائه هناك وسبحان الله!
متى كان معيبا خروج الداعي إلى الله من أهل السنة في الدعوة إلى الله في أصقاع الأرض المعمورة والحرص على هداية من شاء الله له هدايته من المسلمين الواقعين في البدعة إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقاذ من شاء الله أن ينقذه من النصرانية وحبائل الشرك بالله إلى الإسلام والتوحيد والسنة وقد حصل بفضل الله وسمعنا به ولله الحمد والمنة
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
"فَواللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ. متفق عليه
وهكذا تناول أخيرا شاعر أهل السنة والجماعة المعروف عند أهل السنة بثباته ومكانته ومكنته الشعرية القوية الذي يدور حيث دار أهل السنة والجماعة وقد سخر نفسه وقلمه في الذب عن السنة وعرينها والذب عن حملتها ودعاتها منذ زمن شيخنا الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وإلى اليوم
جزاه الله خيرا
فإذا به لم يسلم من مخالب الغراب بعد نتف ريشه وقد صفع صفعة مدوية من قبل الشاعر ومن قبل أهل السنة ونحن إذ نشاركهم بهذا الصفع في دفاعنا المحمود عن مشايخنا وعن أخينا شاعر أهل السنة ونحتسب الأجر والمثوبة من الله تعالى وهذا الدفاع مما يحبه الله تعالى
فقد ثبت عند الترمذي في جامعه رحمه الله
من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وصححه الألباني رحمه الله
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن ردَّ عَن عِرضِ أخيهِ ردَّ اللَّهُ عن وجهِهِ النّارَ يومَ القيامةِ» فالذب عن أعراض المؤمنين من أعظم القربات فكيف بمن يذب عن حملة الدعوة وعن دعاتها؟
ونحن إذ بينا برد سابق ضعف خويلد وأنه أعوز إلى من يكتب له قصيدة مكسرة ليضاهي بها قصيدة أبي عمر فلم يفلح
وظهر لي مؤخرا كما وصلني منشورات وتعليقات من بعض الإخوة
عند أن علق عليه بعضهم أنه يتشبع بنا لم يعط وأنه يستخدم الذكاء الاصطناعي
فرد عليه خويلد منتشيا منتفخا: الكل يستعين بالذكاء الاصطناعي
إلى أن قال:لو تريد تنزل القصيدة بصوت الحجوري ممكن ٠
والمؤيدون والملقنون له ممن لا يقلون سفها عنه فهذه هي بضاعة هذا الغراب
حتى ذهب مؤخرا عند أن شرق بغصة إلى أن يعير شاعر أهل السنة
بشيب لحيته! فتعجبت من هذا المخلوق الغريب!!
فسبحان من جعله عبرة وعظة لغيره من العقلاء النبلاء من أهل الخير والصلاح
فالتدين والعقل والحلم والروية والدراية والفهم والرزانة نعمة من الله تعالى
وأعود لأرد على نعيق الغراب قائلا: متى كان من شابت لحيته في الإسلام يعير وتعد مذمة لصاحبها بل هي ممدحة عظيمة على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم لما فيها من رفع للدرجات واحطاط للخطيئات ٠٠٠
أخرج الترمذي في جامعه والنسائي في سننه
عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وفي رواية: شَيْبَةً فِي الإِسْلَامِ٠٠٠)
. صححه العلامة الألباني-رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب
وثبت عند ابن حبان من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه -
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ، فَإِنَّهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، وَرُفِعَ له بها درجة"
بل ثبت من حديث أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: -
«إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ».
والقصيدة هذه هي معززة للأولى وإن كانت لكافية وملجمة لخويلد لو كان يعقل
لكن حاله:
إن سكت عنه قال أسكتناه
وإن رددت عليه
زاد إصرارا وعنادا وحماقة
حتى ظن أن الذكاء الاصطناعي وبعض الحمقى أنه سيسعفه ويشفي غليله وهيهات فكيف سيعمل بالجمل النحوية المكسرة وأنى له القدرة على مواجهة الردود العلمية السلفية المنهجية الواضحة
ولكنه صدَّق بعض أهل السفه المشجعين له في تعليقه عليه!
وما أحسن قول المتنبي من أمثاله وكأنه يخاطبه اليوم:
*لكل داء دواء يُستطبّ به***إلا الحماقة أعيت من يداويها” *
✍️علق عليه أبو عبد الرحمن عبد العزيز العبدلي
-عفا الله وكان له في الدنيا والآخرة
من المسجد الحرام جوار الكعبة المشرفة - حماها الله -
https://t.me/jamiandsabih