📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【 ١٠ - أرض فلسطين رباط إلى قيام الساعة 】▂▂▂▂
🖊۱۲ -- عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال : قال رسول الله ﷺ : « أول هذا الأمر ( ١ ) نبوة ورحمة ( ٢ ) ثم تكون خلافة ورحمة ( ٣ ) ، ثم يكون ملكًا ورحمة ( ٤ ) ، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر ( ٥ ) ؛ فعليكم بالجهاد ( ٦ ) ، وإن أفضل جهادكم الرباط ( ٧ ) ، وإن أفضل رباطكم عسقلان ( ٨ )»( ٩ ).
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ١ ) الإسلام والدين ، وما يتعلق به من عقائد وأحكام وسلوك.
( ۲ ) محمد نبي الرحمةﷺ ، وأمته المرحومة.
( ۳ ) خلافة على منهاج النبوة ؛ وهي الخلافة الراشدة التي لبابها وأبوابها الصحابة رضي الله عنهم
وهم رحماء بينهم.
( ٤ ) يصير الحكم ملكي وراثي ؛ وهو : الملك العضوض ، لكن فيه رحمة وشفقة وعدل.
( ٥ ) يقبضون عليها ، ويعضون متمسكين بها كالحمير عندما تعض بأدنى فمها.
( ٦ ) القائم على التوحيد والسنة والمتمسك بالدين الصحيح.
( ۷ ) الإقامة على الثغور بجهاد العدو ؛ لدحره ورده کیده حال اعتدائه على بلاد المسلمين.
( ۸ ) من مدن فلسطين على ساحل البحر بين غزه وبيت : جبرين احتلها اليهود عام ( ١٩٤٨ نصرانية).
( ٩ ) أخرجه الطبراني في « الكبير » ( ۱۱۱۳۸ ) ، وصححه شيخنا في « الصحيحة » ( ٣٢٧٠ ).
✓ -- تكرر الرحمة يدل على أنها لباب الملك والخلافة التي تكون على منهاج النبوة.
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
✓ -- التراحم بين المسلمين عامة وبين الراعي والرعية أساس الحكم ؛ فيوحد الكلمة ، ويلم الشمل ، ويجمع الصف ، وفيه البعد عن التفرق : ﴿ فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ ﴾ [ آل عمران : ١٥٩ ].
✓ -- ولذلك لما نزع الرحمة والعدل من الحكم والملك صار الأمر إلى تفرق وتنازع على السلطة والحكم ، وهذه مرحلة الحكم الجبري ؛ كما هو حاصل في زماننا ؛ نعوذ بالله من الفتن.
✓ -- ينبغي على المسلمين أن يكونوا في رباط دائم ؛ لما في ذلك من استنفار وجاهزية عالية تحسباً ؛ لتكالب الأمم ، وتداعي الأعداء على بلادهم.
✓ -- الحديث يدل على أن فلسطين ثغر من تغور الإسلام ، وأن أهله في رباط دائم إلى يوم القيامة.
✓ -- قوله ﷺ : « فعليكم بالجهاد » يوضحه قول رسول الله ﷺ : « إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ». أخرجه أبو داود ( ٣٤٦٢) ، وصححه شيخنا الألباني في « الصحيحة » ( ۱۱).
فبين أن ترك الجهاد من أسباب تسليط الأعداء والذل ؛ لكن سببه هو الابتعاد عن الدين ؛ فلا يزول الذل والتسلط من الأعداء بالجهاد مع البعد عن الدين ولذلك لا بد من الرجوع إلى الدين كله أولاً ، ثم الجهاد في سبيل الله ؛ لإعلاء كلمة الله ، وإلا فكل محاولات القتال للأعداء صيحة في واد ، ونفخة في رماد.
وهذا ما لم تعقله فصائل المقاومة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية ؛ فإنها لا تعمل على الرجوع الصحيح إلى الدين بل تحارب دعاة الرجوع إلى الإسلام والسنة ، ومن وصف نفسه بأنه مقاومة إسلامية وضع يده بيد الروافض المجوس : أعداء الله ورسوله والصحابة رضي الله عنهم ؛ فأنى لهم النصر والتمكين ؟!
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٤٠ - ٤١ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى