⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【تابع -
فصل منه / مسجد لا هيكل 】▂▂▂▂
وفي سفر الأيام الثاني ( الإصحاح
الثاني ) ( ۲۲۱ ) : يذكر أن عددهم ( ٣٦٠٠ ) رجلًا.
وهم يَدَّعُون أن هذه الأسفار وحي من
الله على الأنبياء الذين جاؤوا من بعد سليمان عليهم الصلاة والسلام ؛ فيستحيل أن
يكون بينها اختلاف أو تضاد : ﴿ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ
لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَٰفٗا كَثِيرٗا ﴾ [ النساء : ٨٢ ].
⸙٤ --
الدارس للنصوص المتعلقة ببناء الهيكل يأخذه العجب والاستنكار ، بل يجزم بأن قصة البناء خرافة وأسطورة لا حقيقة لها.
ذلك ؛ لأنه سيقف أمام بناء عظيم جداًّ
، قد يكون من أعظم الأبنية التي عرفتها البشرية على مر التاريخ ، وكأنه ناطحة سحاب
في القرون التي خلت :
فالمواد المستخدمة في البناء وعدد
العمال كان خيالياً ، مبالغاً فيه بما يتجاوز حدود العقل :
فالذهب كان مائة ألف وزنة - والوزنة
تعادل ستة عشر جراماً تقريباً ؛ أي : ١,٦ طن من الذهب !
والفضة مليون وزنة ؛ أي : ١٦ طن من
الفضة !
والحديد والنحاس بلا وزن ؛ لأنه كثير
!.
والخشب والحجارة تزيد عليها !
وعدد العمال المشاركين في البناء ۱۸۰ ألف عامل :
منهم ٣٠ ألف عامل أرسلهم سليمان عليه الصلاة والسلام إلى لبنان ؛ لقطع أشجار الأرز
وجلبها إلى بيت المقدس.
وعليهم رؤساء عددهم ( ٣٦٠٠ ) أو ( ٣٤٠٠ ) حسب
اختلاف الأسفار وتناقضها !
وعلى الرغم من كل هذه المواد والعمال
كم كان طول وعرض وارتفاع الهيكل المزعوم ؟!
في سفر الملوك الأول ( الإصحاح السادس
) ، وسفر أخبار الأيام الثاني ( الإصحاح الثالث ) : أن طول الهيكل المزعوم ستون
ذراعاً ( ۳۰ متراً تقريباً ) ، وعرضه عشرون ذراعاً ( ١٠ أمتار ) ، وارتفاعه
ثلاثون ذراعاً ( ١٥ متراً ) ، والرواق ( الفناء ) الذي أمامه : طوله عشرون ذراعاً
، وعرضه عشرة أذرع.
أي : أن حجم الهيكل كان ٣٠ م × ١٠ م ×
١٥ م ؛ وهذا يعني أن مساحة أرضه ( ۳۰۰ مترًا مربعًا ) بارتفاع أربع أو خمس طوابق !!
فهل يعقل أن تستخدم كل هذه المواد ،
ويشارك في البناء ١٨٠ ألف عامل لمدة سبع سنوات من أجل هذا البناء الصغير ؟!
إن هذه الأكاذيب والمبالغات ليس الهدف
منها ؛ إلا إضفاء نوع من العظمة والجلالة والقدسية لهذا الهيكل المزعوم ؛ ليصبح
هوية اليهود وقضيتهم !.
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٨٣ - ٨٤ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى