⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【 فصل منه / مسجد لا هيكل 】▂▂▂▂
أسطورة الهيكل عند اليهود صنعتها أوهام
تلمودية ، ولذلك لم تسطع أن تصمد أمام الحقائق التاريخية والأدلة الواضحة الجلية ؛
ومن ذلك :
⸙١ --
أنه لا يوجد مصدر موثوق به يثبت بناء سليمان عَلَيْهِ السَّلَامُ لهذا الهيكل ؛ فالقرآن الكريم قص علينا قصة داود وسليمان عليهما السلام في عدة مواضع ، وذكر قصة سليمان مع بلقيس والهدهد والنملة ومع الجن ، وبعض هذه الأحداث تبدو أقل أهمية من الهيكل ! فلماذا لم يتكلم القرآن الكريم عن الهيكل ؟
إذا كان بهذه القدسية والجلالة التي
يذكرها اليهود ؟!
⸙٢ --
أنه لا وجود لذكر لهذا الهيكل إلا في كتب اليهود ، وهي كتب لا يوثق بما فيها ؛ فقد اعترف كثير من علماء اليهود والنصارى ومؤرخيهم : أنها امتدت إليها أيادي التحريف والتلاعب بالزيادة والنقصان ؛ مما يعني : إنها لم تعد مصدراً تاريخياً موثوقاً به.
ولا يوجد لهم إسناد متصل إلى موسى عليه
الصلاة والسلام ، ولا إلى الأنبياء الذين جاءوا من بعده عليهم صلوات الله وسلامه.
وفي سفري الملوك الأول والثاني - وهما
اللذان تحدثا عن الهيكل - يقول اليهود : إن كاتبها هو أرميا النبي ، وهذا باطل ؛
لأن السفر الثاني تمتد أحداثه إلى ما بعد عصر أرميا ، فلا يعقل أن يكون هو كاتبه.
( ١ )
ومن هنا شكك العلماء والمؤرخون في هذين
السفرين :
فقد ذكر الطبيب الفرنسي موريس بوكاي في
« دراسة الكتاب المقدس في ضوء المعارف الحديثة » ( ص ٣٤ ) : « أن أسفار صموئيل
والملوك قد شكك العلماء في قيمتها التاريخية ، حيث تختلط الأحداث بالأساطير ، وأن
فيها أخطاء متعددة ، وأن الحدث الواحد يكون له روايات مزدوجة وحتى ثلاثية ! ».
وكذلك شكك العلماء في سفري أخبار
الأيام الأول والثاني ؛ اللذين جاء فيهما - أيضاً - ذكر بناء سليمان عليه الصلاة
والسلام للهيكل.
كما شكك علماء كثيرون من اليهود
والنصارى في « العهد القديم » كله كمصدر موثوق به ، ومن هؤلاء : « ول ديورانت »
صاحب كتاب « قصة الحضارة » ، و « باروخ سبينوزا » الفيلسوف اليهودي ، و « موريس
بوكاي » الطبيب الفرنسي ، وغيرهم كثير.
لذلك ؛ فإن بناء الهيكل ونسبته إلى
سليمان عليه الصلاة والسلام قصة لا يعترف بها التاريخ ، وليس لها مصادر إلا كتب
يهود ؛ فهي قصة خرافية وأسطورة خيالية.
⸙٣ --
الأسفار التي تحدثت عن الهيكل مختلفة متناقضة فيما بينها ؛ مما يدل على أنها ليست كتباً ، مقدسة ، ولا وحياً من الله ، وإنما هي كتابات بشرية نسبت زوراً وبهتاناً إلى الله عز وجل.
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ۱ ) انظر : « المدخل إلى الكتاب المقدس » (
ص ۹۹ )
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
---------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٨١ - ٨٢ ].
---------------------
يتبع إن شاءالله تعالى