⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【تابع -
فصل منه / مسجد لا هيكل 】▂▂▂▂
⸙٥ --
أن اليهود أنفسهم لا يتفقون على هيكل واحد ، ومكان واحد :
فيهود مملكة السامرة يقولون : إن
هيكلهم في مدينة « نابلس » ، وليس في « القدس ».
وآخرون يقولون : إنه في قرية « بيتين »
شمال القدس.
ومجموعة ثالثة تقول : إن هيكلها أقيم
على تل القاضي « دان ».
وهكذا كله مما يؤكد أن قصة الهيكل أسطورة يهودية
صنعتها أوهام تلمودية ؛ لأن كل هذه الهياكل لا وجود لها في الأرض ، ولم يعثر لها
على عين أو أثر.
⸙٦ --
الدلائل التاريخية تفيد : أن الذي بنى المسجد الأقصى هو إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، أو حفيده يعقوب عليه الصلاة والسلام ، وكان ذلك قبل سليمان عليه الصلاة والسلام بمئات السنين فليس من المعقول : أن يقوم سليمان عليه الصلاة والسلام بهدم مكان بناه نبي مثله ؛ لعبادة الله تعالى ، من أجل أن يقيم عليه هيكلاً.
ففي الصحيحين عن أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ؛ قال : قلت : يا رسول الله : أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : « المسجد
الحرام » ، قلت : ثم أي ؟ قال : « المسجد الأقصى » قلت : كم بينهما ؟ قال : «
أربعون سنة ».
⸙٧ --
تقديس الهياكل عقيدة وثنية قديمة ؛ كانت موجودة في الدول الوثنية القديمة في العراق وسوريا ومصر ؛ فكانوا يعتقدون : أن الآلهة التي تسكن في السماء ، إذا رغبت النزول إلى الأرض ؛ فلا تكون إقامتها إلا في الهيكل.
وقد ذهب أحمد سوسة - الذي اعتنق
الإسلام بعد اليهودية - إلى التشكيك في فكرة الهيكل كما جاءت في الكتاب المقدس عند
اليهود ، وذهب إلى أنها فكرة دخيلة على اليهودية ، وأنها فكرة كنعانية وثنية.
⸙٨ --
بدأ اليهود عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى للبحث عن آثار وبقايا هيكل سليمان سنة ( ١٩٦٨ نصرانية ) قال عالم الآثار اليهودي « إسرائيل فلنكشتاين » : « إن علماء الآثار لم يعثروا على أي شواهد أثرية تدل على أن الهيكل كان موجودًا بالفعل ، واعتبر أن فكرة وجود الهيكل هي مجرد خرافة لا وجود لها ، وأن كَتَبَة التوراة في القرن
الثالث أضافوا قصصاً لم تحدث ».
وصرح عالم الآثار الأمريكي ( غوردن
فرانز ) : « أنه لا توجد دلائل على وجود الهيكل في هذا المكان - أسفل المسجد
الأقصى - ».
ولما سئل : أين موقع الهيكل ؟ أجاب : «
لا أعرف ، ولا أحد يعرف ».
وقد عثر علماء الآثار على بعض أشياء
سابقة لزمن داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام ، وأخرى لاحقة ، وهذا من أقوى
الأدلة على أن « هيكل سليمان » ما هو إلا خرافة ، سطرتها أيدي أحبارهم ورهبانهم ،
ونسبوها إلى الله زوراً وبهتاناً ، وهؤلاء هم الذي قال الله فيهم : ﴿ فَوَيۡلٞ
لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَٰبَ بِأَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنۡ
عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلٗاۖ فَوَيۡلٞ لَّهُم مِّمَّا
كَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٞ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ ﴾ [ البقرة : ٧٩ ].
⸙۹ -- البناء الذي ثبت أن سليمان عليه الصلاة
والسلام بناه ؛ ليكون معبداً هو المسجد الأقصى ؛ فقد أعاد عليه الصلاة والسلام
بناءه وجدده ؛ كما أقر بذلك المؤرخ النصراني ابن العبري ( ت ۱۲۸٦ نصرانية )؛ فقال : « وفي السنة
الرابعة من ملکه : شرع سليمان في بناء بيت المقدس ، وهو المعروف بالمسجد الأقصى ».
وهو الموافق لما أخبر به النبي ﷺ في
حديث ( رقم ٢٠ ).
⸙١٠ --
لو سلمنا جدلاً أن هذا الهيكل كان موجوداً ، وأن داود عليه الصلاة والسلام هو من أسسه ، وأن ابنه سليمان عليه الصلاة والسلام هو الذي أتمه ؛ فنحن - المسلمين - أحق به من اليهود ؛ لأن هذا البناء بناه داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام ؛ ليكون معبداً لمن رضي بالإسلام دينهما ودين جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة وأتم
التسليم ؛ فهو مسجد للموحدين المؤمنين الذين يعبدون الله تعالى ويوحدونه ويتبعون
رسله ، وليس هيكلاً نجساً لقتلة الأنبياء وعباد الأصنام ، ولا لمن يكفر بداود
وسليمان وينكر نبوتهما : ويدعى أنهما مجرد ملكين ، بل ينسب إليهما الشرك وعبادة
الأوثان والسحر ؛ فنكون - نحن المسلمين - أحق به - إن كان له وجود - ؛ لأننا نؤمن
بهما نبيين كريمين من أنبياء الله تعالى عليهم الصلاة وأتم التسليم. ( النقطة
العاشرة مهمة )حمزة
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[٨٤ - ٨٥ - ٨٦ - ٨٧ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى