⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【 ٢١ - المسجد الأقصى مسرى رسول الله ﷺ 】▂▂▂▂
🖊٢٤ -- عن أم المؤمنين عائشة رَصِيَ اللَهُ عَنْهَا ؛ قالت : « لما أسري ( ١ ) بالنبي ﷺ إلى المسجد الأقصى ؛ أصبح يتحدث الناس بذلك ؛ فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه ، وسعوا بذلك إلى أبي بكر ، فقالوا : هل لك إلى صاحبك ؟ يزعم : أنه أسرى به الليلة إلى بيت المقدس !
قال : أو قال ذلك ؟
قالوا : نعم.
قال : لئن كان قال ذلك ؛ لقد صدق.
قالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس ، وجاء قبل أن يصبح ؟!
قال : نعم ؛ إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ؛ أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة ؛ فلذلك سمي أبو بكر : الصديق » ( ٢ ).
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ١ ) مأخوذ من السرى ؛ وهو : السير ليلاً ، وقد ركب رسول الله ﷺ البراق ؛ فسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ؛ وهو : مسجد بيت المقدس.
( ٢ ) أخرجه الحاكم ( ٣/ ٦٢ - ٦٣ ) ، والبيهقي في « دلائل النبوة » ( ٦٥٢ ) ، وأبو نعيم في « معرفة الصحابة » ( ٦٢ ) ، وصححه شيخنا الألباني في « الصحيحة » ( ٣٠٦).
✓ -- ذهب علماء السلف أن الإسراء كان بجسده وروحه ﷺ يقظة لا مناماً من مكة إلى بيت المقدس.
✓ -- كان الإسراء من مكة إلى بيت المقدس قبل المعراج ، ولم يكن المعراج من مكة إلى السماء مباشرة ؛ لحكم كثيرة منها :☟
✎١ -- إظهار الحق على المنكر والمعاند ؛ كما في هذا الحديث إذ لو كان العروج من مكة مباشرة لم يجد لمعاندة الخصوم سبيلاً إلى الإيضاح والإقناع.
💫قال الوزير ابن هبيرة رَحِمَهُ اللهُ في « الإفصاح » ( ۱۹/٥) : « أما الحكمة في أنه عرج به من بيت المقدس ولم يعرج به من مكة ، ومكة أفضل من بيت المقدس : فالذي أراه في ذلك : أنه لو عرج به من مكة لفاته مشاهدة بيت المقدس ، ولما كان يقيم الحجة على قريش بصفة النبي ﷺ كما ثبتت حجته عليهم حين وصف لهم بيت المقدس والنظر إليه ، فلما عرج به من بيت المقدس اجتمع به الحالان ، ولتكون خطاه إلى قصد ربه سعياً وعروجاً ».
✎٢ -- إظهار فضل بيت المقدس والمسجد الأقصى.
✎٣ -- لأن المسجد الأقصى من المساجد التي تشد إليها الرحال :
فالمسجد الحرام ؛ فموضع ولادته وتربيته ونبوته ، ومسجد المدينة ؛ فموضع هجرته وتربته وعاصمة دولته ، وأما الأقصى ؛ فمنتهى إسرائه ، ومنه عروجه إلى السماوات العلى !
✓ -- الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فيه دلاته على أن المسجد الأقصى أصبح من مقدسات الإسلام ، وأن رسول الله ﷺ أصبح مهيمناً على جميع المقدسات ، وبه يتضح أن الإسلام صار مهيمناً على كل الديانات ورسالات الرسل الذين أرسلها الله من قبل.
✓ -- دل الحديث على صدق نبوة الرسول ﷺ ، وعلى عمق فهم الصحابة رضي الله عنهم ، وذلك في موقف أبي بكر الصديق من جوابه للكفار ، وأن منهج الصحابة رضي الله عنهم منهج علمي استقرائي ، ولذلك ؛ فالواجب فهم الكتاب والسنة بفهم الصحابة رَضِيَ الله عَنْهم ، والتقيد بمنهجهم في التلقي والاستدلال.
✓ -- إيذان بأن القيادة الدينية من بني إسرائيل انتقلت إلى أمة محمد ﷺ ، وأن ميراث أمة محمد ﷺ سيمتد إلى بيت المقدس ، وأن الفتح الإسلامي له قادم ؛ كما بشر بذلك رسول الله ﷺ ، ولكن بعد وفاته ، وكان ذلك زمن الفاروق عمر بن الخطاب رضي اللهُ عَنْهُ.
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٨٨ - ٨٩ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى