⛓📚سلسلة / الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها📚⛓
༄༅༄༅❁للشيخ العلامةالمحدث الدكتور أبي أسامةسليم الهلالي حفظه الله ورعاه ❁༄༅༄༅༄
▂▂▂▂【 ٢٩ - لماذا يسأل الدجال عن فلسطين؟】▂▂▂▂
🖋٣٣ -- عن فاطمة بنت قيس رَضِيَ الله عَنهُماَ : أن نبي الله ﷺ صعد المنبر ؛ فضحك ( ١ ) ؛ فقال : « إن تميماً الداري ( ٢ ) حدثني بحديث ( ٣ ) ؛ ففرحت ؛ فأحببت أن أحدثكم ( ٤ ) : أن ناساً من أهل فلسطين ( ٥ ) ركبوا سفينة في البحر ؛ فجالت ( ٦ ) بهم حتى قذفتهم ( ٧ ) في جزيرة من جزائر البحر ، فإذا هم بدابة لباسة( ٨ ) ناشرة شعرها ( ٩ ) ؛ فقالوا : ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة ( ١ ) . قالوا : فأخبرينا ، قالت : لا أخبركم ولا أستخبركم ، ولكن ائتوا أقصى القرية ؛ فإن ثم من يخبركم ويستخبركم ، فأتينا أقصى القرية ( ٢ ) ؛ فإذا رجل ( ٣ ) موثق بسلسلة ( ٤ ) ، فقال : أخبروني عن عين زغر ( ٥ ) ، قلنا : ملأى تدفق ( ٦ ) ، قال : أخبرني عن البحيرة ( ٧ ) ، قلنا : ملأى تدفق ، قال : أخبروني عن نخل بيسان ( ٨ ) الذي بين الأردن وفلسطين هل أطعم ( ٩ ) ؟ قلنا : نعم ، قال : أخبروني عن النبي هل بعث ( ١٠ ) ؟ قلنا : نعم ، قال : أخبروني كيف الناس إليه ؟ قلنا : سراع ( ١١ ) ، قال : فنزى نزوة حتى كاد ( ١ ) ، قلنا : فما أنت ؟ قال : أنا الدجال ( ٢ ) ، وإنه يدخل الأمصار كلها ( ٣ ) ؛ إلا طيبة وطيبة : المدينة » ( ٤ ).
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ۱ ) علا رسول الله ﷺ المنبر ، وهو يضحك ؛ لفرحه بخبر تميم الداري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
( ۲ ) هو تميم بن أوس اللخمي الداري ، الفلسطيني ، كان نصرانياً ، وفد على النبي ﷺ سنة ( ٩ هـ ) ؛ فأسلم ، وحسن إسلامه.
روى عنه النبي قصة الجساسة ؛ وهي : من مناقبه رضي الله عنه.
سکن بیت المقدس بعد مقتل عثمان ، مات سنة ( ٤٠ هـ ).
( ۳ ) هذا من مناقب تميم الداري رَِضِيَ اللَّه عَنْهُ ؛ حيث روى عنه النبي ﷺ ، وهذا يدل على رواية الفاضل عن المفضول ، والمتبوع عن تابعه ، وقبول حديث الآحاد في العقيدة خلافًا لأهل البدع من الأشاعرة والماتوريدية وحزب التحرير وغيرهم.
( ٤ ) بحديث تميم ؛ لما في فيه من صدق دلائل النبوة التي حدثت من قبل بإخبار رسول الله ﷺ.
( ٥ ) تأكيد أن تميماً ومن معه من أهل فلسطين ؛ مما يدل أن فلسطين كانت معروفة زمن النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم.
( ٦ ) حولتهم عن قصدهم ومسارهم.
( ۷ ) رمت بهم إلى جزيرة.
( ۸ ) كثيرة الشعر وكثيف.
( ۹ ) شعرها منتشر.
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ۱ ) التي تستطلع الأخبار ، وتتجسس للدجال.
( ۲ ) حيث البناء الذي يحبس فيه الدجال.
( ۳ ) فيه تأكيد أن الدجال من البشر من ولد آدم ؛ وأنه ذكر وليس أنثى.
( ٤ ) مقيد بالسلاسل والأغلال بإحكام ، وليس حر الحركة والتصرف ؛ لأنه لم يؤذن له بالظهور والخروج.
( ٥ ) عين ماء بالشام ، والبلدة زغر معروفة بالشام في الجانب القبلي من الشام من أرض البلقاء ، قرب مدينة أريحا الفلسطينية ، وتسمى الآن ( عين السلطان ) بجانب تل السلطان الأثري.
( ٦ ) مليئة بالماء ، ولا زال ماؤها غزيراً إلى يومنا هذا.
( ۷ ) هي بحيرة طبريا.
( ۸ ) مدينة من مدن فلسطين احتلها اليهود - لعنهم الله - عام ( ١٩٤٨ نصرانية ).
( ۹ ) هل أثمر ؟
( ١٠ ) يسأل عن مبعث رسول الله محمد ﷺ و لعلمه بذلك لكن لا يعلم وقته.
( ۱۱ ) مبادرون ومسرعون إلى الدخول في دينه.
﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌﹌
( ۱ ) وثب وثبة حتى كاد أن يتخلص من الوثاق !.
( ٢ ) الكذاب والمموه والمدلس وخروج الدجال أول أشراط الساعة الكبرى الأرضية ، وخروج الشمس من المغرب أولى العلامات السماوية.
( ۳ ) يطوف الدجال الأرض كلها ويدخل المدن جميعاً ؛ إلا مكة والمدينة وبيت المقدس والطور.
( ٤ ) أخرجه مسلم ( ٢٩٤٢ ).
✓ -- فلسطين والأردن من بلاد الشام معروفة لدى النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، وكذلك الدجال ؛ مما يدل على أنها محور أحداث آخر الزمان ، وهذا يدل على أهميتها ، وأنه من سيطر عليها سيطر على العالم.
✓ -- الدجال حي يرزق موجود على الأرض ؛ لكنه محبوس حتى يخرج في آخر الزمان.
✓ -- الدجال يعترف أنه دجال ، وهو مقر بذلك في نفسه ؛ لكنه عند خروجه يكذب ويموه ويدلس على الناس ؛ لإضلالهم.
وفي هذا بيان أن المفسدين في الأرض يعرفون حقيقة أنفسهم وواقع دعوتهم ؛ لكنهم ليضلوا الناس يدَّعون الإصلاح والإحسان : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ (١١) أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ ﴾ [ البقرة : ۱۱ و ۱۲ ] ، وقوله : ﴿ فَكَيۡفَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّآ إِحۡسَٰنٗا وَتَوۡفِيقًا ﴾ [ النساء : ٦٢ ].
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
📚الأحاديث النبوية الصحيحة في قضية فلسطين وبيت المقدس وشيء من فقهها
----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ١٠٥ - ١٠٦ - ١٠٧ ].
----------------------------------------------
يتبع إن شاءالله تعالى