أتباع السلف الصالح

وستكون مواضيعنا إن شاء الله مُستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم , ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...

التهنئة بالعام الهجري الجديد

 

التهنئة بالعام الهجري الجديد  

⬛⬜🟥

مدخل : 

تنقسم الشهور إلى أشهر شمسية وقمرية وهي التي تسمى بالأشهر الميلادية والهجرية وهذه الأشهر مما اعتادت على اعتبارها الأمم من زمن قديم من قبل الإسلام إلا أن العبرة الحسابية لاتكون إلا بالأشهر القمرية ( الهجربة ) وليس هذا من باب التعصب ولكنه من باب العمل بقوله تعالى : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ } 

فجعل الله تعالى للشمس وظيفة وللقمر وظيفة وخص القمر أن قدره منازل لنعلم عدد الشهور والحساب وهذا دليل على اعتبار أشهره  

قال الإمام ابن كثير رحمه الله : بالشمس تُعرف الأيام ، وبسير القمر تُعرف الشهور والأعوام اهـ  


مسألة: ماحكم التهنئة بمناسبة دخول سنة هجرية جديدة؟

الجواب : 

◾ نحن كمسلمين يجب أن نكون أمة اتباع لا أمة ابتداع فما اختلفنا فيه من أمر رجعنا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونظرنا هل فعل ذلك فنفعله أو لم يفعله فلا نفعله ؛ لأننا لن نجد النور في أي طريق إلا في طريقه عليه الصلاة والسلام 

◾ ولو نظرنا لمسألة التهنئات بالشكل العام لرأيناها على نوعين: 

تهنية مشروعة وتهنئة ممنوعة 

◾ ولو وددنا مناقشة التهنئة بمناسبة العام [ الهجري ] الجديد بشكل خاص وهل هو من المسائل المشروعة أم الممنوعة ؟

نقول : 

للعلماء في مسالة التهنئة بالعيد الهجري ثلاثة أقوال :


1️⃣ المنع مطلقاً وهو ظاهر فتوى العلامة الفوزان حفظه الله وعلل أن ذاك يتدرج للبدع 

وهو مذهب اللجنة الدائمة أيضاً برئاسة ال الشيخ وعضوية كل من الفوزان والغديان وبكر أبو زيد


2️⃣ الجواز مطلقاً وهذا مذهب العلامة السعدي حسب ما نشر عنه العام الماضي بهذه المناسبة من قبل بعض طلاب العلم ونسيت أين وضعتها 


3️⃣ منع التهنئة وجواز الرد وهذا مذهب الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله 


والمذهب الأول هو الراجح وهو متفق مع المذهب الثالث من حيث منع التهنئة ووقع ترجيحه لأسباب :


أولاً : أن اليهود بهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة العبرية والتي تبدأ بشهر تشري 

وأن النصارى يهنؤون بعضهم بعضاً برأس السنة الميلادية والتي تبدأ بشهر يناير 

وأن المجوس يهنؤون بعضهم بعيد النيروز وهو أول السنة عندهم

وعليه فقيام المسلمين بنفس الفعل يعتبر من التشبه بهم كيف وهو فعل العرب في أيام الجاهلية فقد تهني ملوكها في الأول من محرم ولما جاء الاسلام انتهى ذلك فكيف نؤيد رجوع هذه العادة


ثانياً: أن التساهل بهذا الشأن باب من أبواب البدع ، وإنما أجاز بعض العلماء الرد على المهنئ لأنه دعا لك ولا يصح عندهم عدم الرد عليه ، وإن أحببت العمل بهذا المذهب فليكن مع نصيحته كي لايكون ردك عليه ظاهره الاقرار له


ثالثاً: ومن أجمل ماقبل هنا : كيف نهنئ بعضنا بذهاب سنة كاملة من أعمارنا وإنما تكون التهنئة بنعمة يشكر الله عليها لا بذهاب العمر 



كتبه أخوكم 

أبو العباس أنور الرفاعي 

28ـ ذي الحجة ـ 1440 هـ 


https://t.me/anwar2015 

عن الكاتب

أتباع السلف الصالح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أتباع السلف الصالح